الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية بين الدراسة في السوربون والتحول الى رجل أعمال: نابغتان من باكالوريا 2015 يكشفان الوصفة ويعرضان أحلامهما

نشر في  24 جوان 2015  (11:34)

أعلنت وزارة التربية يوم الجمعة الماضي 19 جوان 2015، عن نتائج مناظرة باكالوريا سنة 2015 في دورتها الرئيسية والتي قدرت نسبة النجاح فيها 27,22 % بالمائة فيما قدرت نسبة المؤجلين ـ الذين نتمنى لهم النجاح ـ بـ37,31 بالمائة ونسبة الراسبين بـ24,41 بالمائة.    

ومن جهته  قال وزير التربية ناجى جلول ان الدورة الرئيسية لباكالوريا سنة 2015 كانت  دورة الاستحقاق،  مبينا أنها تميزت باحتساب نسبة 20 بالمائة من المعدل السنوي في المعدل النهائي بدل نسبة 25 بالمائة وباستعمال وسائل الكترونية ناجعة للحدّ من الغش.
وقد بلغت حالات الغش في الدورة الرئيسية 217 حالة مقابل 525 حالة في الدورة الرئيسية لسنة 2014 وتوزعت هذه الحالات حسب المعاهد إلى 109 حالة غش بالمعاهد العمومية و99 بالمعاهد الخاصة و20 حالة لدى المترشحين بصفة فردية.
وفي هذا الإطار اتصلت أخبار الجمهورية بمتفوقين من ضمن قائمة الناجحين الأوائل على المستوى الوطني بشعبة الاداب والاقتصاد والتصرف كشفا عن الوصفات السحرية لتميزهما وحدثانا عن لحظات الفرح الأولى إثر تلقي خبر نجاحهما وكذلك رسائل الأمل التي وجهاها لزملائهما من التلامذة المتأجلين فكان التالي..

صاحب أعلى معدل في الاقتصاد والتصرف: «أحلم بأن أصبح رجل أعمال ناجحا..»

كشف الشاب التونسي المتألق إياد حمادي والذي حصد المرتبة الأولى على المستوى الوطني في مناظرة الباكالوريا لسنة 2015  بمعدل 17,47 لشعبة الاقتصاد والتصرف، أنّ أسرار تفوقه وتحصله على هذا المعدل لم تكن اعتباطية أو من محض الصدفة بل هي  ثمرة اجتهاد يومي ومنظم ومراجعة تواصلت طيلة السنة الدراسية.
وأضاف إياد في اتصال خص به «أخبار الجمهورية» أنّه عمل منذ بداية السنة على تحقيق حلمه وهدفه بأن يكون صاحب أعلى معدل وطني في شعبة الاقتصاد والتصرف، مشيرا إلى أن خبر نجاحه وتحصله على معدل يفوق الـ 17  لم يكن مفاجئا بتاتا. وقال « الحمد لله تمكنت من تحقيق حلمي الذي طالما نشدته.. فمن يؤمن بالنجاح لن يتمكن أي عائق من عرقلته وتعطيله..»
وفي معرض حديثه تحدث إياد حمدي عن الفرحة الكبيرة التي شعر بها والداه اللذان آمنا بقدراته وشجعاه ، قائلا إنه أخبر أمه منذ بداية السنة الدراسية أنه يطمح ليكون الأول في تونس رغم أن الباكالوريا هذه السنة كانت صعبة بعض الشيء مقارنة بالسنوات الماضية وفق تعبيره.
 وكشف لنا الشاب إياد عن رغبته في اختيار التوجه لدراسة شعبة تجارة وأعمال في جامعة أمريكية حتى يحقق هدفه في أن يصبح رجل أعمال ناجحا في المستقبل، كما لم يخف لنا محدثنا عن تمنيه في أن يتحصل على مساندة من الدولة أو من بعض الخواص لتمويل دراسته في الخارج ومساندته على مواصلة درب النجاح والتألق.
 وفي نهاية مداخلته، توجه حمدي برسالة تشجيع وأمل إلى زملائه الذين لم يسعفهم الحظ من اجتياز الباكالوريا في الدورة الرئيسية ، نصحهم عبرها بعدم تفويت الوقت وإضاعته بمراجعة كل المواد بل على العكس الاعتماد على المراجعة الجيدة  لمادة أو مادتين رئيسيتين حتى يتمكنوا من التحصل على معدلات تمكنهم من الارتقاء في دورة التدارك ..
وقال:«يجب عدم الرهبة من الباكالوريا ومعرفة كيف يتم التعامل معها و«إلي يحب يوصل يخدم على روحو..»

الأفضل في شعبة الآداب يكشف وصفة التألق

من جهته صرّح التلميذ المتفوق جاسر الغلام الذي تحصل على أعلى معدّل في مناظرة الباكالوريا على المستوى الوطني في شعبة الاداب وهو 16:75، في اتصال خص به «أخبار الجمهورية» أنه لم يكن يتوقع بأن يكون ضمن قائمة المتفوقين على المستوي الوطني في المناظرة معربا عن سعادته الكبيرة لتلقي هذا الخبر الذي علمه عن طريق موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك حين كان بصدد تهنئة زملائه.
وعن أسرار تميزه وتحصّله على ذلك المعدل ، كشف الغلام أن الفضل في ذلك يعود إلى المثابرة الدائمة وعشقه للغة العربية التي دفعته لاختيار شعبة الاداب والتألق فيها، مشيرا إلى أنه لم يلجأ إلى تحضيرات خيالية لاجتياز امتحان الباكالوريا بل كل ما في الامر هو مراجعة عادية لكافة المواد والثقة العالية بنفسه وفي مقدرته على اجتياز الباكالوريا بتفوق وقال: «لم أطلب أي شيء سوى النجاح، والحمد لله تمكنت من تشريف ولاية القيروان ..»
أما في ما يخص فرحة عائلته بنجاحه فذكر محدثنا أن والديه كانا على ثقة كبيرة باجتيازه الامتحان بتفوق لكنهما تفاجآ بخبر تفوقه الوطني ولم يصدقا فكانت الفرحة مضاعفة وكبيرة وفق تعبيره.
وتوجه جاسر الغلام بنصيحة هامة إلى زملائه التلاميذ الذين لم يسعفهم الحظ لاجتياز الباكالوريا من الدورة الرئيسية مفادها التحلي بالثقة الكبيرة والعالية وعدم السماح لشعور اليأس والاحباط بأن يداهمهم ويحط من معنوياتهم، وقال «بقدرة ربي ناجحين لان الباكالوريا مش صعيبة..» كما كشف لنا جاسر الغلام انه سيختار التوجه لدراسة اللغة العربية ومواصلتها بجامعة السوربون بفرنسا وذلك لتميزه وعشقه لها.
وفي نهاية مداخلته أعرب الغلام عن شكره إلى كافة الإطار التربوي بمعهد ابن رشيق بالقيروان حيث درس واجتاز به امتحان الباكالوريا وخاصة أساتذته الذين أحاطوه رفقة زملائه بعناية تربوية فائقة مكنته من النجاح والتفوق.